تأملات

غالبا ما أكون مشغولة عند تواجدي بالبيت بشئونه او بالمذاكرة و قلما تتاح لي لحظات استرخاء

اليوم اتيحت لي هذه الفرصة الرائعة في فترة ما بعد الظهيرة ـ جلست في شرفة البيت مستمتعة بفنجان 

من القهوة و ذهبت بعيدا في تأملاتي _ فيما حولي و في نفسي

 

حمل لي الهواء اصوات بعض النسوة يحيين بعضهن البعض بمودة و حب و متسائلات عن حال احداهن

بقليل من التركيز معهن عرفت انها زوجة حارس العقار المقابل لنا و قررت النساء زيارتها للاطمئنان عليها 

اعجبت بحديثهن البسيط و عفويتهن و قلت لعل هذه الطبقة البسيطة مازال في قلبها بعض الود و الحب  تفتقر لها الطبقه الاعلي المتعجرفة الرافضة حتي لالقاء تحية الصباح .... ليتني كنت زوجة الحارس لعلي انعم ببعض الدفء بدلا من البرود القاتل

تأملت في نفسي ووجدت بعض السعادة بفقداني بعض الكيلوجرامات الزائدة بسبب بعض الادويه التي اتناولها و اصراري علي الاقلال من طعامي قدر المستطاع

زاد عدد السيارات المتكدسه في الشارع رغم الازمة الاقتصادية ___ كيف لا أعلم

القلب زاد عدد نبضاته معتقدا انه بشري و كان عقابه الم شديد في ليل طويل و حرمانه للابد من أي ترفيه ___ فلا احد يستحق

حالة غريبة من الصمت اسميها بلاهه و استسلام و ليس رضا و قناعه بما وصلت اليه في العمل

 

اصاب الهاتف مرض الخرس الدائم للابد فيما يبدو

انتهي فنجان القهوة