طيري يا طيارة
طيري يا طيارة طيري .. ياو رق و خيطان .. بدي ارجع بنت صغيرة علي سطح الجيران .. و ينساني الزمان علي سطح الجيران
تاني ذكريات الطفولة .. طفولة السبعينات المختلفة تماما عن طفولة اليوم بما فقدت من براءة و انغماسها الشديد في التكنولوجيا .. اطفال اليوم الغرباء عن أهاليهم .. ذوي الثقافات المفتوحه جدا .. و ما اشبههم بروبوت يجلس وراء أصم اسمه الكمبيوتر للعب او للشات دون اي مشاركة فعليه مع الاهل
تختلف طفولتي تماما عن طفوله ابني .. انا من جيل ماما نجوي و حكايات بقلظ الساعه التاسعه مساءا ثم النوم العميق بعد ذلك حتي الصباح
و حكايات ابلة فضيلة في تمام العاشرة و الربع صباحا علي اذاعه القاهرة
الاستيقاظ مبكرا في السادسه للحاق بتمارين السباحة في النادي القريب
الالعاب البسيطة من الميكانو و العرائس البلاستيك .. .. مجلات سمير و ميكي و الضحك من مغامرات ميكي و عم بطوط
مرح الاصدقاء في النادي .. و رحلات فريق السباحة .. و تمشيه ساعه العصاري بعد التمرين و الشعر مبلل في جماعات في سن المراهقة
كان لا يوجد في هذا الوقت ماكدونلدز و لا كنتاكي و لا اي اطعمه غير صحية بكثرة مثل الان .. حتي كان الطعم اشهي
المدرسة و فرحتها بالكتب و الزي الجديد و رؤيه الزملاء مرة اخري
النظر من خلف الشيش في صمت لاولاد الجيران و هم يلعبون
أغاني محمد منير الاولي و فريق الأبا و البوني ام و حفلات الرقص في النادي
الاحلام الخضراء الندية ... بأمالها العريضه و الرغبة في تحقيقها
النوم بعمق دون الاستيقاظ في منتصف الليل للتفكير في ماذا علي ان افعل في الغد و كيف اوفر ما احتاج لحياتي اليوميه
كانت ماما هناك دائما بدلا من الوحدة القاتله
دفء دادة زينب بوجهها الاسمر الطيب و هي تراني ارمي اللبن من الشباك و احتوائها لي في صدرها عندما تثور امي
كانت طفوله جميله لا يعكر صفوها الا موت الاب مبكرا في الحرب و رغبتي الشديدة في الارتماء في حضن اباء زملائي لولا خجلي الشديد
و تحذير امي من ملامسه الغرباء
ثم رحيلها هي فجأة في حادث سيارة وانا دون الرابعه عشرة لتتوقف الطفولة و يتم اصدار قرار بالغاء فترة المراهقه و لبس عباءة المسئوليه عن الذات و عن البيت
ليت الزمان ينساني قبل الرابعة عشر و ما يكمل
و ينساني الزمان في حضن امي