Thursday, January 28, 2010

صحراء الحياة



في العادة يحس الناس بالبرودة في فصل الشتاء .. بينما أنا أحس بالعطش الشديد
عطش لا يتوقف صيفا و لا شتاء .. استجدي قطرات ندي الصباح لعلها تبلل حلقي
لكن فيما يبدو ان السماء لا تجود بها دائما
أشعر بالجدب يدب في أوصالي .. اتمني لو استقي من جندل صاف صغير
ينعم علي برشفات تطفأ ظمأ نفسي
و لكن يبدو انه هيهات
تعديت صبر الجمال ... و توق الصبار للماء .. صرت أنادي الرب مثلما ناداه أيوب
اللهم رحماك مما يعصف بي من آلام غربة النفس

Saturday, January 16, 2010

بلا قيـــــــــــــــود



أعزائي

احيانا تجبرنا الأقدار أن نسير وحدنا لمسافات و مسافات ، ربما نلقي رفيق درب أو صديق
يتفهمك .. فيقدم رشفة ماء تبلل حلق الظمآن في صحراء الحياة
اسمحوا لي انا أقدم لكم


صديقى الذى ألقت به أمواج القدر على شاطئ حياتى كتب يقول


بلا قيودٍ صغيرتى

أحبينى بلا قيود

فالحبُ عندي.. أكبرمن كل المواثيقِ ...

ومن كل العهود.

الحبُ سجنٌ بلا أسوارِ..

بلا فرق للحراسة ..ولا جنود.

الحب وطن بلا حدود

نعيش فيه بالإختيارِ

لا بالقهر.. ولا البارود.

الحب إعتراف عينٍ لعينِ..

بلا كذب ولا أسرارِ

الحب حفلُ زفافٍ لقلبين..

بلا عقد ولا شهود.

رجفة شوقٍ بين ...إثنينِ

في صخبها ، الصمت، يسود

لحظة خشوع عبر الزمان

كصلاة العابد للمعبود.

الحب نهر...

ينبع من أعماق الوجود

يمضى فيسرى خلال المكان

بلا عوائق ولا سدود.

حبى غيرموقوتٍ بعمرٍ

يبدأ قبل الأوان..

وينتهى بعد الخلود

فهل تقبلين بحبى هذا...

بلا شرط.. بلا مهر..

ولا عقود.

لا تجيبينى الآن.. ولكن..

فكرى...

وربما ...

غداً أعود

لأحبك بلا قيود

Tuesday, January 12, 2010

لقد اصبح عندي اليوم.... بطانية



ليال الشتاء القارسة ... الشباك المكسور ... الصقيع يدب في الأطراف ليلا

يطير النوم من العين .. لا يدفأه شيئا سوي دموعه الساخنة ... تلهب خديه من الملوحة والسخونة

دعوات حارة الي الله ان يزور النوم لعينيه و لو لحظات قليلة قبل الذهاب للعمل و الجامعة

يوم طويل شاق ينتظره .. لا يستطيع النوم .. لا يعلم أهي قرصة البرد .. أم قرصة الجوع

لم يقتات شيئا يذكر منذ الصباح .. فقط ساندوتش صغير بقدر قروشه القليلة

يفرك ذراعيه و قدماه لعلهما يدفئان و يزور ملاك النوم عينيه المتعبتان لكن لا جدوي

اتخذ قرارا .. غدا بعد العمل سيذهب الي بيت اقربائه الاغنياء و يطلب بطانية أضافية

يفرشها فوق تلك الخفيفة الباقية من ذكريات أمه و الزمن الجميل .. نعم سأذهب وأطلب

و لما لا ؟ عندهم أغطية كثيرة و دافئه حتي لو تطلب الأمر القيام بخدمات أضافية بجانب

شراء الطلبات و مذاكرة أولادهم السمجين و مسح أرضيات بيتهم في أيام الشتاء القارسة

لكن هيهات .. جاء الرد صادما .. لن نعطيك شيئا .. لا نستطيع ان نغير ألوان الديكور بالتخلي

عن أحد اغطيتنا ... كتم دموعه المسكين و صار في الطرقات يحاكي نفسه و يتمني ألا يأتي الليل

حتي لا يزوره البرد القارس .. سنوات و سنوات و البرد صديق الليالي

تذكر كل هذا و هو يقود سيارته قاطعا منطقة شعبية سعر البطانية المعروضه هناك لا يتجاوز الاربعون

جنيها في عام 2010 فما بال السعر من 18 عاما ؟ لعله نصف الثمن و لكن التضحية بعشرون

جنيها لا أكثر من قساة القلب تساوي الكثير

وصل الي بيته و خلع ملابسه و استحم بماء ساخن و صابون رائع الرائحة ... و استرخي

دخل سريره و شد فوقه بطانيه ملمسها حريري دافئة جدا .. حمد الله

و قبل أن يروح في سبات عميق .. همس لنفسه و قال ... افرح لقد صار عندي اليوم ..بطانية