بدأت الخادمة حكايتها المعتادة .. هي من باب التسلية و أنا من باب الصداع المزمن الواجب علي احتماله مقابل تنظيف البيت
شكاية من زوجها المريض و خلقه الضيق و طلباته المستمرة و كثرة الادويه و ارتفاع اسعارها و ايضا ابنها الصغير
المتسرب من التعليم من اجل العمل في ورشه مقابل خمسة جنيهات في اليوم رافضا للتعليم رغم رضاها بالكفاح من اجل تعليمه
ذهبت الخادمة و سرحت معها مع فنجان قهوة و سيجارة في معشر الرجال
المرأة من جهلها و خضوعها دائما ما تهتم بنظافة غرفة ابني اكثر من غرفتي انا شخصيا لانه هو الرجل في نظرها
مع اني انا التي تعمل و تدفع أجرتها
ذهبت وراء السادة الرجال الذين مروا بحياتي لم أجد خيرا بعد
فلنبدأ بالأب الذي ذهب مضحيا بنفسه في الحرب لبلد خانها أهلها و حكومتها تسرقها .. ممكن أقول صاحب مبدأ
ثم العم المصاب في الحرب أيضا و الهاجر للابد لكندا دون عودة ... تخلي تام و بحث غن الذات
الزوج .. رفيق العمر كما يطلقون عليه , ايام سوداء مرت علي معه دون جدوي ان يفهم معني أسرة و اخيرا أخيرا فهم بعدما فاض بي و رحلت
الاصدقاء الذكور .. كل منهم بحكاية .. المثقف الناصح صاحب نظريات الاقنصاد ثم الرحيل المفاجئ
او الوقح حد الفجور بكلامته و نظراته او حتي المدير المتحرش تحت ابتسامه صفراء باسم العقل المتفتح
الواعد الصادق مقدم بضع قطرات من الماء باليد اليمني و صفعه باليد اليسري
الجميع كان يجب معهم وقفه حادة و صارمه لايقافهم عند حدهم
العاشق الولهان ... مدمن برامج الشات و لا النصب علي السيدات بانه المحب اللي ما في زيه
ايها الرجل ... دائما ما كنت انت مقرر الحرب و الفارس المتقدم علي الجيوش و الذي يجر الخراب دائما في اقدامه
اعلنت الحرب اكثر مما اعلنت السلام و افنيت البشريه اكثر مما عمرتها و تعمريها كان من خلال اشباع نزواتك و رغباتك
كنت سيد الذل لاعوام و اعوام كنت السيد انت و ما دونك جواري و عبيد لك
لم اعترف قط في حياتي بحركات الفمنيست و لا تحرير المرأة كنت أؤمن دائما بالقوامه بالخارج و الشوري في الداخل
و لكنك ابدا ابدا لم تعدل سواء في الداخل او الخارج
ايها الخائن للزوجه ... و مدمر قلب العاشقه المحبه ... و مذل الابنة و رميها بالعار دائما ... ايها المدمر الابدي للكون
ايها الرجل صاحب قائمه السيدات الكثيرات علي تليفونك و ايميلك و فحيحك في اذن في كل واحدة انها الوحيدة الباقيه في القلب
الا يكفيك ؟ كم امراة دمرت و هي افنت حياتها من اجلك
اف سحقا .. سحقا ... انتهي فنجان القهوة
4 comments:
الحقيقة اوافقك الراى تماما خصوصا رجال هذة الايام وانا منهم بس فعلا مش كلهم كدة وكمان بجد مشش علشان انا راجل بس فعلا فى سيدات العععن بمراحل, تحياتى
لا تعودى لشرب القهوه مرة أخرى
تصوري ماذا
حتي التساء يجرحون و ربما اكثر من الرجال
لانهم يعطون من المشاعر اكثر بكثير من الرجال فبالتالي عندما يجرحون يكون جرحهم اكثر
لاول مرة اجد كلمات تصف الرجال...بس غريبة انتى بقيتى تدخنى ...مرحبا بك فى نادى السيدات اليائسات من اصلاح الكون
دمتى بخير وحشتينى جدا
صديقة قديمة
Post a Comment