القاضي : من أنت؟
أنا : امرأة بسيطة تحيا ببساطة
القاضي: و ماذا جاء بك الي هنا ؟
أنا : حكم علي القدر بأحكامه فجئت أسأل الرحمة يا سيدي القاضي
القاضي : القدر ؟ اه ... كثيرون يشتكون حكمه و يبغون تغييره !!! تري بماذا حكم عليكي القدر ؟
أنا : سيدي القاضي لقد حكم علي بقدر كبير من الوحدة و التعب الشديد للحصول علي اقل الحقوق و ايضا التجاهل من الكثيرين
القاضي : اكيد للقدر مبرراته و حيثياته ليحكم عليكي بكل هذا
أنا : نعم لقد اعلن عن مبررارته قبل اصدار حكمه باني لا املك اي مقومات لأكون امراءة ناجحة في حياتيو ان يكون لي
شريكا مثل الاخريات
القاضي : مممم نعم اري هذا بوضوح
أنا : لكن يا سيدي اين الرحمة و لما لا يخفف الحكم عني ؟
القاضي : جرمك شديد يا امرأة و لا ينفع تخفيف الحكم معك فمن مثلك من القبيحات الدميمات لا يستحققن الحياة
أنا : و لكن يا سيدي انا لم أخلق هذا .. صدقني لست أنا و لكن الله خلقني هكذا فماذا افعل ؟
القاضي : نحن هنا لسنا بصدد مناقشه هذه القضية و لكننا نأخذ بالملموس و المرأي و ليس لي ان أسأل الله لما
خلقك هكذا
و لهذا حكم عليكي بالسجن وحيدة .. بلا شريك او أهل ... ممنوع عليك الحلم او التمني .. ممنوع عليك ان تشتهي اي شئ
مهما كان صغيرا ..
أنا : لكن يا سيدي القاضي الاخرين لهم حق التمني و لهم حق الحلم فلما تحرمني منه ؟
القاضي : طبعا طبعا من حق الاخرين كل هذا الا انت .. سحقا لك .. هل فقدت نظر عينيك ألا ترين ما انت عليه ؟
لو كان بيدي لرميتك في جهنم الي الابد ... اذهبي و الا كتبت على روحك عذاب السقم و المرض ايضا
أنا : حسنا يا سيدي انا راحله و شاكرة لك حسن قضائك
فلا حلم و لا تمني و لا اشتهاء .. حياة صماء