حاسة بوحدة شديدة و مخنوقة

العام الجديد

كم أتمنى وجودك في العام الجديد
بصفحة جديدة نقية بنقاء الثلج
بنظرتك الدافئة و ابتسامتك الرائعة
قلبي الحزين ما زال يلتمس دفء يديك
انتظر أن تغسل همومي و احزاني بحنانك
أعود كالطفلة الوليدة أحبو و ألهو بين جنبات حياتك
ببساطة مازلت اشتاق إليك

رائحة الأدوية ، شكل السرنجات
السرير الأبيض
ممرضات في رداء وردي
بعض من باقات الزهور
أطباء .. أشعات .. فحوصات
و ما زال الفيلم مستمرا
ليس معي إلا صديقي الصغير الأسود
يربطني بالعالم الخارجي
تري هل سأعود أم سأرحل قريبا
إلى الظلام الحالك
الله أعلم

لعلهم يفهمون

الثقة هى أغلى و أثمن ما يطلبه انسان من انسان

محمد المنصف المرزوقي
رئيس تونس - ديسمبر 2011

هو

هل من المعقول أن تعاملني بقسوة و تجاهل و على أن أقبل بالأمر الواقع
ثم تعاقبني على اعتراضي كأني كفرت بكل ما في الدنيا
إذا اعتدت أن تعامل من حولك هكذا .. من المفترض أني اختلف عنهم
يا رجل تريد الحنان و أنت لا تعطيه
كل ما أجد الصمت .. البعد .. القسوة
تتهمني بأني أذهب بالأشياء إلى الهاوية
و ماذا تفعل أنت ؟
ألم تلق بي إلى الهاوية مرات و مرات
لا أكاد أذوق العسل الحلو من يديك إلا و أجد المر يملأ حلقي
كفرت بالحب .. كفرت بالناس ,, أصابني السقم
أترنح بين مليون فكرة و فكرة .. و خطيئة و خطيئة
أبكي و أبكي في الشوارع .. في سريري بصمت و حرقة
رائع أنت في أداء مهامك .. تجيد الشد و الجذب ثم القذف بي إلى القاع
أعتقد انه طريق اللارجعة
لكن هذه المرة قلبي لا يسامحك .. لا يحنو عليك و يختلق أعذار
ألوم نفسي و أقتلها ألف مرة في اليوم .. لأني كالفراشة انجذبت للنور
و لم أدري انه كان مجرد فخ للقضاء على
علي يديك تعلمت الصمت .. الكره .. الرغبة في أن أوذي أحدا
أسعيد أنت بما فعلت بي .. هنيئا لك
اعلم ان يوما سيأتي من يفعل بك المثل
لعلك تذوق نفس الكأس . . لعلك تنسى غرورك

مقتطفات

ربنا فعلا ستار .. دايما بحميني من الوقوع في أخطاء
حتى لو نفسي البشرية ضعفت للحظات
بينقذني و بيبعد عني الشر
اللهم لك الحمد يارب

سعدت برسالة الشهر الماضي
سعدت بلقاء
أحسست باقتراب ما تمنيت
ثم اصابني الحزن في أقل من شهر
لعدم رغبة الأخرين في اسعاد قلب دايما حزين

سهل أن نحاسب الأخرين
لكن صعب ان نحاسب أنفسنا
" كرم الله إمرء عرف قدر نفسه

و دم أبويا الغالي .. اللي راح علشان مبارك و أعوانه يعيشوا
و حياة سنين الحرمان اللي شفتها بعد فراق أغلى حبيبين
ما أشترك في البلد دي بمساعدة او انتخاب
الا لما تقوم ثورة الأخلاق
و عديمي التربية و الأخلاق يتعلموا معني الاحترام
و إن كان أشك ان ده يحصل في مصر

بسبس الشاطرة خلصت أول جزء من الدبلوما
شاطرة يا بسبس عقبال ما تكملي السنة الباقية
و تكوني مترجمة شاطرة
و تطلعى لسانك لكل من استهان بيكي
و قال انك و لا حاجة

أهلا باللي يحبني و يحب لي الخير في حياتي
شكرا لكل من أذاني و لو بكلمة
أنا قوية و هافضل طول عمري قوية
بإيماني و بشغلي و بأخلاقي

الملعونة

أحس أن هناك لعنة ما في حياتي .. ما أن اقترب من شئ من السعادة إلا يصيبني الحزن لوقت طويل

لا أحد يهتم أن يرضيني أو يتقرب من نفسي .. الكل يريد فقط لحظات عابرة خاطفة

اللوم و العتاب أكثر من الكلمات الرقيقة

سهل على الأخرين أن يرموا اعبائهم و يجرون كأني مقلب للهموم فقط

احس بالسطحية و التفاهة في اشياء كثيرة حولي

مطلوب مني العطاء دائما ، أن ترتسم ابتسامة فقط على الشفاه طوال اليوم

كأني أراجوز في سيرك الدنيا

متعبة الحياة و سقيمة .. تشخيص الطبيب اكتئاب حاد .. كثير من العلاج

طلبات بتغيير المجتمع و الناس من حولي .. من أين أتي بأناس يهتمون

يحبون .. يراعون .. يمتلئون بمحبة و صفاء

لا يوجد الا بعض المهدئات .. عقلي يدفعني أن أبلعها دفعة واحدة لعلي أصل إلى جهنم أو إلى جنة

أصبح لا فرق .. لا فرق

صار النسيان ضرورة حتمية

لا تذرف دمعة على من لا يقدرك

و يستهين بما تحمل بين نبضات قلبك

امنع نفسي كل يوم ان تمتد يدي إلى هاتفي

لأقول لك صباح الخير .. اشتقت إليك

امنع نفسي أن اكتب إليك سائلة عنك

امنع نفسي أن أقول أريدك بجواري دائما

امنع نفسي أن أطلب أن أملي عيني منك

سيدي .. بنيت حائط صد بيني و بينك

باعدت المسافة كعادتك ... جئت ببعض الدفء

ثم البرد القارس ... نعم هي عادتك

أجد فقط كلمات مقتضبة .. اتهام بالجنون ثم الحيرة المعتادة

ها أنا عائدة إلى قوقعتي .. سأدفن نفسي بين كتبي و أوراقي

لعل هذا يرضيك

لعلك تفهم يوما أني لست بمجنونة ... و لكن فقط مجنونة بك