Tuesday, September 22, 2009

أيها الرجال ... عفوا ... سحقا لكم


بدأت الخادمة حكايتها المعتادة .. هي من باب التسلية و أنا من باب الصداع المزمن الواجب علي احتماله مقابل تنظيف البيت

شكاية من زوجها المريض و خلقه الضيق و طلباته المستمرة و كثرة الادويه و ارتفاع اسعارها و ايضا ابنها الصغير

المتسرب من التعليم من اجل العمل في ورشه مقابل خمسة جنيهات في اليوم رافضا للتعليم رغم رضاها بالكفاح من اجل تعليمه

ذهبت الخادمة و سرحت معها مع فنجان قهوة و سيجارة في معشر الرجال

المرأة من جهلها و خضوعها دائما ما تهتم بنظافة غرفة ابني اكثر من غرفتي انا شخصيا لانه هو الرجل في نظرها

مع اني انا التي تعمل و تدفع أجرتها

ذهبت وراء السادة الرجال الذين مروا بحياتي لم أجد خيرا بعد

فلنبدأ بالأب الذي ذهب مضحيا بنفسه في الحرب لبلد خانها أهلها و حكومتها تسرقها .. ممكن أقول صاحب مبدأ

ثم العم المصاب في الحرب أيضا و الهاجر للابد لكندا دون عودة ... تخلي تام و بحث غن الذات

الزوج .. رفيق العمر كما يطلقون عليه , ايام سوداء مرت علي معه دون جدوي ان يفهم معني أسرة و اخيرا أخيرا فهم بعدما فاض بي و رحلت

الاصدقاء الذكور .. كل منهم بحكاية .. المثقف الناصح صاحب نظريات الاقنصاد ثم الرحيل المفاجئ

او الوقح حد الفجور بكلامته و نظراته او حتي المدير المتحرش تحت ابتسامه صفراء باسم العقل المتفتح

الواعد الصادق مقدم بضع قطرات من الماء باليد اليمني و صفعه باليد اليسري

الجميع كان يجب معهم وقفه حادة و صارمه لايقافهم عند حدهم

العاشق الولهان ... مدمن برامج الشات و لا النصب علي السيدات بانه المحب اللي ما في زيه

ايها الرجل ... دائما ما كنت انت مقرر الحرب و الفارس المتقدم علي الجيوش و الذي يجر الخراب دائما في اقدامه

اعلنت الحرب اكثر مما اعلنت السلام و افنيت البشريه اكثر مما عمرتها و تعمريها كان من خلال اشباع نزواتك و رغباتك

كنت سيد الذل لاعوام و اعوام كنت السيد انت و ما دونك جواري و عبيد لك

لم اعترف قط في حياتي بحركات الفمنيست و لا تحرير المرأة كنت أؤمن دائما بالقوامه بالخارج و الشوري في الداخل

و لكنك ابدا ابدا لم تعدل سواء في الداخل او الخارج

ايها الخائن للزوجه ... و مدمر قلب العاشقه المحبه ... و مذل الابنة و رميها بالعار دائما ... ايها المدمر الابدي للكون

ايها الرجل صاحب قائمه السيدات الكثيرات علي تليفونك و ايميلك و فحيحك في اذن في كل واحدة انها الوحيدة الباقيه في القلب

الا يكفيك ؟ كم امراة دمرت و هي افنت حياتها من اجلك

اف سحقا .. سحقا ... انتهي فنجان القهوة