اصمت .. لا ترفع صوتك .. لا تجادل .. لاتضع انفك فيما لا يعنيك .. كلمات تربينا عليها في الصغر اعترف انها أدت الى نوع من السلبية في ردود الأفعال تجاه أحداث ما سواء كانت شخصية أو عامة
طبعا الجيل الجديد يرفض تماما هذا الاسلوب .. المجادلة و النقاش و احيانا النقاش المستميت لاثبات وجهة نظر ما
اسلوب عدم النقاش هذا او القمع العائلي اثر على حياتي في مراحل مختلفة لم استطع فيها ان احصل على اي حق من حقوقي بل بالعكس دفعت ثمن غلطات انا نفسي لم ارتكبها حتي في فترة زواجي كثيرا ما كنت اتجنب الجدال و لو بطريقة معقولة تجنبا لأثارة المشاكل لكن هل قدر الطرف الاخر هذا و احترمة؟ .... لا بالعكس اعتبر هذا حقا مكتسبا و لا رجعة فيه
نتيجة هذا السلوك اشعر كثيرا بغصات في الحلق و مرارة و اتمنى لو أثور و أثور .. بالطبع شخصيتي تطورت نوعا ما الأن و اصبح لي حضور و لو في حياتي انا دون الأخرين
عدم ثورتي الخارجية و تحجيمها على اخر لحظة من قمة الانفجار تجسدت في مواقف كثيرة و معها تزيد حالة الاختناق من الاخرين و تزداد المرارة
أعطي حبا لمن لا يستحق ... صداقة لأناس غير أهلين لها و دون المستوي فعلا .. مساعدة لمن لا يقدرها .. و تزداد الغصة و الاختناق
أريد الثورة و أرجع احبطها و اقتلها و ابتعد اكثر و أكثر مع طعم المرارة من الأخرين
ذهب ابني في اجازة طويلة .. يزداد الاختناق في الليل و أثور و اغضب لما ذهبت .. لما لا تسأل عني اتلهف لرساله او سماع صوتك او رؤيتك في الكاميرا لكن لا مجيب دائما مشغول ابتلع الثورة و أقول طفل لا يعي و لا يفهم احتياجي له
اشعر بالالام في جسدي .. يمنعني الطبيب من الشكوي او التألم امرا اياي ان أتعايش .. حتي الثورة علي الالم يجب ان تخفت تماما الي حد الصمت .. انه الموت صمتا