Sunday, July 27, 2008

الموت صمتا .. أم صمت الموت

اصمت .. لا ترفع صوتك .. لا تجادل .. لاتضع انفك فيما لا يعنيك .. كلمات تربينا عليها في الصغر اعترف انها أدت الى نوع من السلبية في ردود الأفعال تجاه أحداث ما سواء كانت شخصية أو عامة

طبعا الجيل الجديد يرفض تماما هذا الاسلوب .. المجادلة و النقاش و احيانا النقاش المستميت لاثبات وجهة نظر ما

اسلوب عدم النقاش هذا او القمع العائلي اثر على حياتي في مراحل مختلفة لم استطع فيها ان احصل على اي حق من حقوقي بل بالعكس دفعت ثمن غلطات انا نفسي لم ارتكبها حتي في فترة زواجي كثيرا ما كنت اتجنب الجدال و لو بطريقة معقولة تجنبا لأثارة المشاكل لكن هل قدر الطرف الاخر هذا و احترمة؟ .... لا بالعكس اعتبر هذا حقا مكتسبا و لا رجعة فيه


نتيجة هذا السلوك اشعر كثيرا بغصات في الحلق و مرارة و اتمنى لو أثور و أثور .. بالطبع شخصيتي تطورت نوعا ما الأن و اصبح لي حضور و لو في حياتي انا دون الأخرين
عدم ثورتي الخارجية و تحجيمها على اخر لحظة من قمة الانفجار تجسدت في مواقف كثيرة و معها تزيد حالة الاختناق من الاخرين و تزداد المرارة
أعطي حبا لمن لا يستحق ... صداقة لأناس غير أهلين لها و دون المستوي فعلا .. مساعدة لمن لا يقدرها .. و تزداد الغصة و الاختناق
أريد الثورة و أرجع احبطها و اقتلها و ابتعد اكثر و أكثر مع طعم المرارة من الأخرين
ذهب ابني في اجازة طويلة .. يزداد الاختناق في الليل و أثور و اغضب لما ذهبت .. لما لا تسأل عني اتلهف لرساله او سماع صوتك او رؤيتك في الكاميرا لكن لا مجيب دائما مشغول ابتلع الثورة و أقول طفل لا يعي و لا يفهم احتياجي له
اشعر بالالام في جسدي .. يمنعني الطبيب من الشكوي او التألم امرا اياي ان أتعايش .. حتي الثورة علي الالم يجب ان تخفت تماما الي حد الصمت .. انه الموت صمتا

Sunday, July 20, 2008

مساكن

في طريقي للعمل كل يوم من مصر الجديده الى المعادي من طريق الاتوستراد امر علي ثلاث مستويات من المساكن
بيوت المعادي الراقية ثم مجموعة من البنايات المتوسطة الحال و المهجورة تماما و تأكلت حوائطها و شبابيكها تماما من الأتربة المتراكمة عليها من سنين المشروع غير كامل تماما و ارجوا ان لا تكون الاساسات تأكلت ايضا
لماذا لم يكتمل المشروع .. الله و اعلم
لو هو ملك الدولة فلصالح من ضياع المال العام .. و لو هو ملك شركة خاصة فكيف تترك اموالها للخراب التام ؟ و لا هي اموال قروض منهوبة من البنوك ؟
بعد هذه المساكن نجد المقابر في منتصف طريق الاتوستراد .. المقابر و سكانها من الأموات و الأحياء
الأموات لابد و لزما ان يسكنوا المقابر لان هذا المكان الطبيعي لهم لكن الأحياء لماذا يعيشون الأخرة مع الدنيا يحيون و يتزوجزن و ينجبون وسط القبور و اللون الأسود .. جو كئيب و خانق كيف لطفل أن ينمو فيه
كيف لشاب يحب و يتزوج فيه .. كيف يستيقظ سكان المقابر بتفاؤل و يذهبون لأعمالهم ... حقا لا أعلم
ماذا لو هؤلاء السكان انتقلوا الى هذه البيوت المهجورة و احيوها و دبت فيها الحياة بدلا من هذا الخراب و فناء المال في عوامل تعريه مخربة تماما
لصالح من يعيش المواطن المصري مطحون و مكتئب طوال الحياة بينما هناك فرص للنمو
ايجب فقط ان نتهمه بالسلبية و التخلف دون التحسين من ظروفة .. السجون مليئة بالمجرمين .. من أين أتي هؤلاء المجرمين ؟ ماذا ادفعهم لارتكاب الجريمه او الانحراف
طبعا هذا المشروع ليس الوحيد ,, هناك الكثير من البنايات المهجورة ممكن ان تسع الأسر المشرده و المطحونه بين رحايا الفقر

Wednesday, July 16, 2008

ماذا .... لو

منذ فترة طويلة لم اشاهد التليفزيون .. امس كان الفراغ قاتلا امتدت يدي الي الريموت و قلت في نفسي اسمع أغاني و اتفرج على الفيديو كليبات الجديدة .. رأيت مغنيات أول مرة اراهم طبعا كلهن يقلدن بعضهن البعض .. لا صوت و لا اداء و انما شكل جميل فقط طبعا بعد عمليات التجميل و المكياج الرائع .. فتيات صغيرات يتراقصن بخلاعة .. سرحت بخيالي ما وراء ذلك ليس الا الجمال المطلق و ليس مهما أي شئ اخر بمعني لا الصوت و لا الاداء الاهم الجسد و ليس غيره
تأملت نفسي و حياتي كلها و شعرت بنقمة شديدة على نفسي و على الدنيا
أنا اسعى للحصول على عمل جيد يفي بنفقاتي و تعلمت المكياج لأزيد من دخلي و حاولت بطرق كثيرة الانتشار و لكن ما زلت محدودة
و العمل الصباحي رغم كل المساعدات لاحصل عليه يكفي بالكاد حتي منتصف الشهر
فماذا .... لو
كان لدي جسد جميل او وجه مليح استطيع ان اتراقص به امام الكاميرات او اصبح راقصة و لو غير مشهورة كثيرا لكن سيصبح دخلها اضعاف اضعاف ما أحصل عليه الأن رغم الارهاق في العمل و الدراسة
أو زوج حنون بدل الوحدة القاتلة و سنين العمر التي تجري بسرعة
اكيد ستقولون مجنونة أو فاسدة الفكر .. لكن انا سأقول .... بجد زهقت

Wednesday, July 9, 2008

امرأة مُهملة

تمر أيام و تنقضي أعوام ... أحلام تبني و أخري تنهار .. امل في الغد و احيانا كثيرة يأس شديد
كدح و شقاء و سوء حظ في أحوال كثيرة .. رغبة في الفرار و اجبار على الاستمرار
هكذا هي حياتي .. لحظات صدق الأخرين فيها قليلة و نادرة .. أسير في الطرقات لعلي ألتمس الدفء من نظرات الأخرين و لكن لا شئ سوى الجفاف و الجفاء
من يستطع فهم امراءة في الثلاثينات تحيا مُهملة في كل شئ .. مازال احساس اللامكان يتعاظم و يكبر احسه سيبتلعني كالحوت في يوم من الأيام .. هل من أقدارنا الوحدة .. المعاناة .. دائما يقولون انت التي تصنعين الوحدة .. هذا غير صحيح بالمرة .. دائما اسعى لتواجد الأخرين و أبذل لهم الكثير لكن يبدو انه لا طائل
انا كمٌ مهمل